بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وال بيته واصحابه اجمعين
ثبت في الحديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم - بعث معاذاً إلى اليمن وقال له : ( اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ) رواه البخاري ومسلم .
كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث دعوات يستجاب لهن لا شك فيهن : دعوة المظلوم.. ) رواه ابن ماجه ، وليس شرطاً أن يكون المظلوم مؤمناً ، فدعوة الكافر المظلوم تصعد إلى الله تعالى ؛ لأن كفره على نفسه كما جاء في رواية أنس بن مالك - رضي الله عنه - : ( دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب ) رواه أحمد في مسنده
كما جاء في الحديث : ( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام ، يقول الله : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) رواه الطبراني
سبحانه وتعالى نفسه عنه ، فقال : { إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون } ( يونس:44 )
قال تعالى : { وما ربك بظلام للعبيد } ( فصلت:46 )
قال عزوجل : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى } ( النحل:90 )
أحاديث تبين ان الله عز وجل
حرم الظلم على نفسه
عن ابي ذر (رض) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيما روى عن رب العباد انه قال ياعبادى : اني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما ، فلا تظالموا ، ياعبادى ، كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم ، ياعبادى ، كلكم جائع الا من اطعمته ، فأستطعموني أطعمكم ، ياعبادى كلكم عار، الا من كسوته ، فاستكسوني أكسكم ، ياعبادى إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جمعيا" ، فأستغفروني أغفر لكم ، ياعبادى إنكم لن تبلغوا ضرى فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني ، يا عبادى ، لو ان اولكم واخركم ، وأنسكم وجنكم ، قاموا فى صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل انسان مسألته ، مانقص ذلك ننا عندى ، الا كما ينقص المخيط ، اذا دخل البحر ، ياعبادى انما هي اعمالكم احصيها لكم ، ثم اوفيكم اياها ، فمن وجد خيرا" فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه ) اخرجه مسلم
عن ابي ذر(رض) -: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) –يقول الله تعالى ( ياعبادى ، كلكم ضال ، الا من هديته ، فسلوني الهدى أهدكم ، وكلكلم فقير ، الا من اغنيته ، فسلوني ارزقكم ، وكلكم مذنب ، الا من عافيته ، فمن عليم منكم اني ذو قدره على المغفره ، فاستغفرني غفرت له ، ولا أبالى ، ولوان اولكم واخركم ،ـ وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجمتمعوا على اتقي قلب رجل من عبادى ، مازاد ذلك فى ملكي جناح بعوضه ، ولو ان اولكم واخركم ، وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم ، اجتمعوا على اشقى قلب عبد من عبادى مانقص ذلك من ملكي جناح بعوضه ، ولوان اولكم واخركم ،ـ وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجمتمعوا على صعيدا واحد فسأل كل انسان منكم مابلغت امنيته ، فأعطيت كل سائل مر بالبحر ، فغمس فيه ابره ، ثم رفعها اليه ، ذلك بأني جواد ماجد ، أفعل ما اريد ، عطائي كلام ، وعذابي كلام ، إنما امرى اذا اردته ان اقول له : كن فيكون ) ( اخرجه الترمذى )
وللظلم عواقب سيئة على الأفراد خاصةً والشعوب عامةً ، فلا تستقيم الحياة بدون عدل ؛ لذلك حرص النبي - صلى الله عليه وسلم - على ترسيخ هذا المبدأ لمعاذ ، وأرشده اتقاء دعوة المظلوم ، كما ورد عنه في دعائه : (...وأعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلم ) ، نسأل الله تعالى أن يجيرنا من الظلم وأهله ، والحمد لله أولا وآخرا.
اللهم أغفر لي ولوالدى واصحاب الحقوق على والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات يوم يقوم الحساب.
اللهم اجعل قارئ وناشر هذه الرساله من عتقائك
c tjr lord reapre27