عد النجاح اللافت للجزئين الأولين
الجزء 3 من "باب الحارة" يعرض حصريا على mbc رمضان القادم
دبي – يمان زيتوني
وقعت مجموعة mbc عقداً لعرض الجزء الثالث من مسلسل "باب الحارة" حصريا بأبعاد درامية جديدة على شاشة قناة mbc خلال شهر رمضان القادم.
ويشهد الشارع العربي حالة ترقب استثنائية مع اقتراب الموعد اليومي لعرض "باب الحارة 2" على شاشات التلفزيون، فبعد الجزء الأول من المسلسل الذي نال استحسان الكثيرين، شدّ الجزء الثاني من المسلسل الذي تدور أحداثه في حي من أحياء دمشق القديمة، أعين المشاهدين العرب لمتابعة حلقاته.
وذكر بسام الملاّ الذي أخرج الجزئين الأولين من "باب الحارة"، أنه سيحافظ في على الأبطال الحاليين للعمل في الجزء الجديد، مؤكداً أن أحداثه ستدور في نفس الحقبة الزمنية للجزئين السابقين، "كما لن يأخذ (باب الحارة 3) طابعاً سياسياً، بل سيحتفظ بطابعه الاجتماعي – التاريخي".
وأشار المخرج السوري إلى أن أحداث المسلسل الذي سيؤلفه الكاتب مروان قاووق ستتمحور حول عائلة أبو عصام، وتسلط الضوء على حياة أبنائه وبناته مع عائلاتهم بعد الزواج، "كما ستعطي علاقة (الضراير) منحىً طريفاً للعمل، بعد أرتباط أحد أبطاله بزوجة ثانية في نهاية الجزء الثاني".
من جهته، قال بديع فتوح، مدير شراء البرامج في مجموعة mbc، إن "باب الحارة 3" سيعرض حصريا على شاشاة قناة mbc خلال شهر رمضان المقبل، بالتعاون مع المخرج بسّام الملاّ الذي سبق أن أخرج جزئيه الأولين اللذين عرضا على شاشة mbc خلال شهر رمضان المنصرم والحالي.
وأشار فتّوح إلى أن الدافع الأساسي وراء انتاج جزءٍ جديد يعود "للنجاح الاستثنائي ونسبة المشاهدة المرتفعة التي حققها الجزآن السابقان"، مرجعاً الشعبية التي لاقياها لـ "غناهما بالأحداث المثيرة مما يتعلق بتفاصيل البيئة الدمشقية القديمة من عاداتٍ وقيم".
وتشير تقارير شركات الاحصاء التلفزيوني إلى احتلال "باب الحارة 2" المركز الأول في قائمة أكثر المسلسلات مشاهدةً في الوطن العربي خلال شهر رمضان الجاري، فيما يحتل العمل الدرامي السوري المركز الثالث في منطقة الخليج، خلف كلٍ من "طاش ما طاش 15" و"بيني وبينك" اللذين تعرضهما mbc يومياً خلال الشهر الفضيل.
من جانب آخر، أكد مصدر مطلع في mbc أن "باب الحارة 3" سيتناول البيئة الدمشقية من أبعاد درامية جديدة، كما سيشهد أحداثاً مختلفة تدور حول نفس الشخصيات الرئيسية للجزئين السابقين.
وتناول الجزء الأول من المسلسل الذي تدور أحداثه في في "حارة الضبع" خلال عقودٍ مبكرة من القرن المنصرم، عدداً من القضايا، كوقفة أهل الحي مع المناضلين الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم من الاجتياح الإنكليزي الذي شهدته أرض المقدس في عشرينيات القرن المنصرم، وبعض الصدامات السياسية التي واجهها السكان مع الدرك الفرنسي.
وعالج الجزء الثاني بدوره عدداً من القضايا الاجتماعية، كخطورة الطلاق على تماسك الأسرة، وأهمية تكاتف أبناء الحي، إلى جانب تطرقه لأهمية وجود "زعيم" يحكم بين أهل الحارة ويدير شؤنهم، دون أن يغفل دور أبناء "حارة الضبع" في دعم المقاومة الفلسطينية والسورية للمحتلين على حدٍ سواء.