المقدمة: (الحذر من المظاهر) إذا كانت الطبيعة هي ما يبأضدادها.إنسان من صفات فطرية والثقافة هي تلك الصفات المكتسبة.وإذا كانت من عادات الإنسان أن يعرف الأشياء بأضدادها. أمكننا القول أن الطبيعة ضد الثقافة لأن الإنسان الطبيعي الذي يكون على الفطرة ضد الإنسان المتحضر المتصف بالعلوم وبما أنهما يوجدان لدى الفرد الواحد. فما هي العلاقة القائمة بين الطبيعة والثقافة؟
التحليل:
أوجه الاتفاق:إن التشابه بين الطبيعة والثقافة يتمثل في كون كل منها قدرة يوظفهما الإنسان في محاولات التكيف مع المواقيت التي تواجهه. فالطبيعة والثقافة كلاهما عبارة عن مادة يتسلح بها الإنسان في حياته اليومية فالأولى أقرب إلى المادة الخام. والثانية أقرب إلى كونها مادة جاهزة
أوجه الاختلاف: إن من أشد الاختلافات بين الطبيعة والثقافة أن الطبيعة فطرية توجد مع الإنسان منذ الولادة، ويترتب عن ذلك أنها ثابتة ومشتركة لدى النوع البشري. يوجدها الله ولا يوجدها الإنسان. أما الثقافة فهي مكتسبة أي مأخوذة من المجتمع عن طريق التربية والتعليم. وهي قابلة للإثراء ويترتب عن ذلك أنهما من إبداع الإنسان.فهي تمثل ما أنتجه الإنسان بيده وعقله .
مواطن التداخل: إن العلاقة بين الطبيعة والثقافة ينظر إليها البعض على أنها علاقة تداخل وتكامل باعتبار أنه يصعب علينا التمييز في كثير من الأحيان بين ما هو ثقافي وما هو طبيعي عند الإنسان مثلا: ظاهرة الأكل. كما ينظر آخرون إلى هذه العلاقة على أنها صراع وتضاد بينهما باعتبار أن ما هو ثقافي يتعارض مع ما هو طبيعي. مثلا: الغرائز والقيم الدينية والأخلاقية.
الخاتمة: (نسبة الترابط)نستنتج مما سبق أن الثقافة تختلف عن الطبيعة ولكن بوجودهما لدى الفرد الواحد فهما يظهران في شكل تداخل أحيانا. نظرا لأننا لا يمكن أن نعزل العناصر الثقافية عن العناصر الطبيعية كما يظهران في صورة تضاد أحيانا أخرى كون العناصر الثقافية جاءت لتهذيب العناصر الطبيعية أو الحد منها.