فرحة لاعبي الجزائر بالفوز الكبير
ديربي شمال إفريقا انتهى بفوز أصحاب الأرض 3/1
الجزائر تسحق مصر بثلاثية مثيرة
بعد مباراة عصيبة وساخنة في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا نجح المنتخب الجزائري في سحق ضيفه المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة مثيرة سيطر عليها المنتخب المصري خاصة في الشوط الأول ، ولكن الأمر تبدل تماماً وانهار خط الدفاع المصري في دقائق معدودة وسجل أصحاب الأرض الجزائريون ثلاثة أهداف سجلها كل من كريم مطمور ( في الدقيقة التاسعة والخمسين) و عبد القادر غزال ( في الدقيقة الرابعة والستين ) و رفيق جبور ( في الدقيقة الخامسة والسبعين ) ، بينما سجل هدف مصر الوحيد اللاعب محمد أبو تريكة ( في الدقيقة السابعة والثمانين ).
الشوط الأول سيطرة مصرية عقيمة
وكما كان متوقعاً غلب الحذر التكتيكي على الفريقين ولم يتجرأ اي من مهاجمي المنتخبين على تهديد مرمى الفريق المنافس ، وكانت بداية المحاولات الهجومية من جانب منتخب الجزائر المضيف من خلال كرتين عرضيتين للاعبه كريم زياني لاعب نادي مارسيليا الفرنسي ولكن الحارس المصري عصام الحضري تصدى لهما "بالبوكس" ، بينما جاءت أول هجمة منظمة في هذا الشوط للفريق المصري من خلال "العاقل" محمد أبو تريكة في الدقيقة الثانية والعشرين والذي مرر الكرة لزميله عمر زكي الذي كان في وضع تسلل ، وأخطر تسديدة على المرمى كانت لمنتخب مصر وسددها محمد أبو تريكة بشكل مباشر في الدقيقة الخامسة والثلاثين ولكن الكرة ارتطمت في الشبكة من الخارج ، وبعد هذه الهجمة بدقيقتين سدد محمد زيدان كرة قوية أخرى مرت بجوار القائم لمرمى الحارس الوناس جواوي ، وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وأثبت المنتخب المصري في هذا أنه الفريق الأكثر خبرة من نظيره المنتخب الجزائري والذي أثرت موجات الشحن الاعلامي والجماهيري بالسلب على لاعبيه كثيرا في هذا الشوط.
الشوط الثاني .. الجزائريون يستغلون خطايا الدفاع المصري
واختلف الأمر تماماً في الشوط الثاني عنه في الشوط الأول وتحولت الخبرة المصرية الى ثقة زائدة وغرور شديدين من اللاعبين المصريين وجهازهم الفني بقيادة حسن شحاته وظهرت حالة التراخي والناجمة عن الفارق في المستوى حتى في الدقائق الأولى من الشوط الثاني والتي استيقظ بعدها اللاعبون المصريون على الهدف الأول للمنتخب الجزائري والذي سجله اللاعب كريم مطمور بعد مراوغة لخط دفاع المنتخب المصري بكامله وسدد الكرة من خارج منطقة الجزاء لتسكن شباك الحارس المصري عصام الحضري ، وبعد هذا الهدف بأقل من خمس دقائق تمكن المنتخب الجزائري من تسجيل الهدف الثاني من خطأ دفاعي آخر وذلك بعد ان رفع بلحاج كرة عرضية وثب اللاعب عبد القادر غزال ووضعها داخل المرمى وسط حراسة دفاعية مصرية مع حالة من الذهول الكامل التي انتابت الحارس عصام الحضري ، وتواصلت حالة انعدام الوزن للمنتخب المصري والتي قابلها حالة من الثقة الجزائرية دعمها الدعم الجماهيري اللا محدود من الجماهير التي ملأت جنبات إستاد حسين شاكر بمدينة البليدة وتواصلت حالة الانهيار الدفاعي للمنتخب المصري وظهرت في اوضح صورها حين انطلق اللاعب رفيق جبور وسط مدافعي مصر لينفرد بالحارس الحضري ويسدد الكرة في سقف الشبكة بينما كان الحضري نائماً على الأرض !، ، وفي محاولة منه لإزالة بعض رموز التسيب والتخاذل في الفريق قام حسن شحاته المدير الفني للمنتخب المصري بتغيير كل من عمرو زكي ومحمد زيدان واستبلهما بكل من أحمد عيد عبد الملك وأحمد رؤوف وظهرت أولى الثمار الإيجابية لهذا التغيير عندما نجح أبوتريكة في بناء هجمة منظمة انتهت بتمريرة ذكية من أحمد عيد عبد الملك الى أبو تريكة مرة أخرى والذي انفرد بدوره بالحارس الجزائري وسددها في جسده في أول مرة ثم تابع الكرة بعد ذلك في المرمى الجزائري مسجلاً هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب المصري ، ونجح المنتخب المصري في الحفاظ على شباكه نظيفة في الدقائق المتبقية من المباراة لتفوز الجزائر بثلاثة أهدف مقابل هدف في مباراة "ديربي" الشمال الإفريقي الساخن والملتهب بين الشعبين العربيين.
سعدان: لم أتوقع هذا الفوزالكبير!
وبهذا الفوزتتصدر الجزائر المجموعة الثالثة بأربع نقاط متقدمة على زامبيا بفارق الأهداف بينما تراجعت مصر إلى المركز الرابع و الأخير بنقطة واحدة وهو نفس رصيد رواندا ، وبعد المباراة علق رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري قائلاً " الآن بمقدورنا الحلم بالمونديال.. لم نكن نتصور أن نحقق هذه النتيجة على حساب منتخب قوي أظهر إمكانيات كبيرة خاصة في الشوط الأول ، لكن النصائح التي قدمتها للاعبين مكنتنا من تسجيل الهدف الأول الذي حررهم بسيكولوجيا وسمح لهم بإضافة الهدفين الثاني والثالث ، و الفوز في نهاية الأمر يعود للاعبين الشبان الذين استعادوا الثقة بأنفسهم وأكد أن المعسكر الإعدادي الذي قمنا به في فرنسا أتى بثماره، ولم يكن مجرد فسحة لكونه سمح لنا بالعمل بعيدا عن الضغط".