هدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب التأخر الدراسي وأكثرها شيوعاً لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا (1-4) في محافظات شمال الضفة الغربية، من وجهة نظر المعلمين، إضافة إلى معرفة اثر متغيرات الجنس، المحافظة، الصف الدراسي، المؤهل العلمي، الخبرة، في أسباب التأخر الدراسي. ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث استبانة (أسباب التأخر الدراسي لدى طلبة المرحلة الأساسية الدنيا) التي اشتملت على (86) فقرة موزعة على خمسة مجالات (جسمية، ونفسية، وعقلية، وأسرية - اجتماعية، ومدرسية).
وكان مجتمع الدراسة ( 2478 ) معلماً ومعّلمة متّهم ( 1228 ) معلّماً و ( 1250 ) معلّمة، وأجريت الدراسة على عينة قوامها (617) معلماً ومعلمة، منهم (286) معلماً و (331) معلمة، تم اختيارهم بطريقة العيّنة العشوائية الطبقية من محافظات شمال الضفّة الغربية ، وللتحقق من ثبات الأداة المستخدمة تم تطبيقها على عينة مكوّنة من ( 40 ) معلّماً ومعلّمة في محافظتي نابلس وقلقيلية، لم يتم تضمينهم في عينة الدراسة، واستخدمت معادلة ( كرونباخ الفا ) لحساب معامل الثبات الكلّي للإستبانة البالغ ( 0.96 ) وهو جيد ويفي بأغراض الدراسة.
وحلّلت البيانات باستخدام البرنامج الإحصائي للعلوم الإجتماعيّة ( SPSS ) حيث استخدمت المعالجات الإحصائية التالية: المتوسطات الحسابيّة واختبار( T.Test ) وتحليل التباين الأحادي واختيار شيفيّة ( Scheffe Test )للمقارنات البعدية وقد أظهرت الدراسات ما يلي:
1. ان اكثر أسباب التأخر الدراسي هي: التوتر النفسي (83.8%)، يليه نظام الترفيع التلقائي (81.4%)، وتغلب الجانب النظري على الجانب العملي في طرائق التدريس (79.6%) وكراهية الطلاب للجو المدرسي (76%)، وأخيراً انفصال المناهج الدراسية عن البيئة المحلية (70.8%).
2. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المجالات الجسمية، النفسية، الأسرية- الاجتماعية، تبعاً لمتغير الجنس، فيما كانت هناك فروق دالة إحصائيا في مجالي: العوامل العقلية والمدرسية بين الذكور والإناث ولصالح الإناث.
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المجال العقلي والمدرسي تعزى لمتغير المحافظة بينما كانت الفروق دالة إحصائيا على المجال الجسمي بين محافظتي سلفيت وطولكرم ولصالح محافظة سلفيت، وعلى مجالي العوامل النفسية، والأسرية - الاجتماعية بين محافظتي طولكرم وقلقيلية ولصالح محافظة قلقيلية .
4. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية تعزى لمتغير الصف الدراسي.
5. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في المجالات الجسمية، والنفسية، والأسرية- الاجتماعية، والمدرسية، تعزى لمتغير المؤهل العلمي، بينما كانت دالة احصائياً على المجال العقلي بين البكالوريوس من جهة والدبلوم وأعلى من ذلك من جهة أخرى ولصالح البكالوريوس.
6. كانت الفروق دالة إحصائيا على المجال الجسمي بين من تراوحت خدمتهم اقل من خمس سنوات ومن 5-10 سنوات، ولصالح اقل من خمس سنوات.
وعلى ضوء هذه النتائج أوصى الباحث بتأهيل المعلمين والمعلمات وتدريبهم على الأساليب الحديثة، وإعادة النظر بالترفيع التلقائي، والاهتمام بتعيين ذوي الاختصاص واهتمام الآباء بأبنائهم، والتعاون مع كافة المؤسسات، التربوية والنفسية، والعناية برياض الأطفال، ودراسة احتياجات المعلمين، ووضع افضل الخطط العلاجية ومتابعتها.
الملخص
النص الكامل